- الجبري سوفت
- 10:57 ص
- تكنلوجيا ، معلومات
- لاتوجد تعليقات
يقول أوسكار وايلد عن الخبرة أنها خلاصة أخطاء الإنسان و هي الاسم الذي يصف به كل شخص أخطائه، لكن عندما يكون الخطأ قد كلفك مليارات الدولارات، فعندها أن تشتري أغلى خبرة عرفتها في حياتك.
سنسرد اليوم مجموعة حوادث من التاريخ عن شركات تعمل في قطاع التكنولوجيا، ونتعرف كيف فوت هؤلاء الأشخاص على أنفسهم فرص تقدر بمليارات الدولارات فقط لأن نظرتهم لم تكن موفقة حينها.
- Nolan Bushnell :رفضت Nolan Bushnell أن يدفع 50 ألف دولار كتمويل أولي لشركة آبل في بداياتها، هذا التمويل كان سيجعله يملك اليوم ثلث شركة آبل، كان Nolan Bushnell أحد أوائل مدراء ستيف جوبز في بدايات تأسيس الشركة التي تقدر قيمتها اليوم بأكثر من 400 مليار دولار. يعني فاته تحقيق أكثر من 100 مليار دولار.
- Ronald Wayne : كان Ronald Wayne الشريك المؤسس الثالث في آبل، لكنه كان متردداً يبدو ومشككاً في مستقبل الشركة، لذا قام ببيع حصته التي تبلغ 10% من الشركة بعد اسبوعين فقط من إطلاقها، وحصل على مبلغ زهيد جداً قياساً بقيمة حصته اليوم لو أبقاها معه لكانت تبلغ 40 مليار دولار على الأقل.
- John Young: في السبعينيات عمل Steve Wozniak مع شركة HP وقام بتصميم هندسة الآلات الحاسبة، وفي أوقات الفراغ قام بصنع حاسب شخصي الذي كان بعدها أول حاسب صنعته شركة آبل، الخطأ هنا أن John Young المدير التنفيذي لشركة HP رفض لخمسة مرات متواصلة أن يصنعوا الحاسب الشخصي الذي ابتكره، ونتيجة لهذا الرفض الدائم ترك الشركة وقام بإطلاق آبل بالتعاون مع صديقه ستيف جوبز.
- Joe Green: رفض Joe Green وهو زميل مارك زوكربيرغ في السكن، عرضاً منه للمساعدة في إطلاق فيس بوك، كما نعلم البداية كانت لموقع يدعى Facemash عمل عليه الصديقان والذي يعرض صور طالبات جامعة هارفارد ويتيح للطلاب التصويت عليهم ما أثار الكثير من المشاكل مع الجامعة، وبعدها عندما طلب مارك من صديقه أن يساعده على إطلاق موقع فيس بوك، رفض والد Green أن يدخل ابنه في أي مشروع مع مارك نظراً للمتاعب التي قد تلحق بهم، ولو سمع كلمة مارك و أطلق معه فيس بوك لكان قد حصل على الأقل على حصة 5% وهي تساوي اليوم أكثر من 3 مليار دولار.
- Scott Tobin: كما نعلم إنطلق فيس بوك من غرفة السكن الجامعي التي يقيم فيها مارك زوكربيرغ، ولربما لم تكن ستتوسع خارج بوسطن ما لم تقم شركة Battery Ventures، وهي شركة تمويل تستثمر في الشركات الناشئة ومقرها بوسطن، بالتوقف عن المفاوضات مع فيس بوك لتقديم التمويل لها في 2004، يندم Scott Tobin على هذا الخطأ وهو شريك في شركة Battery Ventures، فلو استمروا بالمفاوضات وقدموا التمويل لها، لتضاعفت عوائد استثمارهم اليوم مئات المرات,
- David Cowan: نشرت شركة الإستثمار في الشركات التقنية Bessemer Venture ملف سمته حينها anti-portfolio، وهو قائمة بعدد من الشركات التي كان من الممكن أن تستثمر فيها لكنها لم تفعل، و أحد تلك الشركات كانت قوقل، حيث فوت David Cowan فرصة الإستثمار في قوقل، إلا أن صديقته Susan Wojcicki قامت بتأجير كراج منزلها إلى سيرجي براين و لاري بايج مؤسسي قوقل وهو أول مكتب للشركة، وحاولت أن تربط مؤسسي قوقل مع David Cowan إلا أنه كان يرفض فكرة الشركة في الكراج.
- Brett O’Brien: انتاب Brett O’Brien مؤسس تطبيق Viddy شعوراً رائعاً بعد إستحواذ فيس بوك على تطبيق مشاركة الصور انستغرام بصفقة المليار دولار الشهيرة. و يعد تطبيق Viddy بمثابة انستغرام للفيديو، وكان هناك 30 مليون مستخدم شهري للتطبيق، عرضت تويتر شراء التطبيق بقيمة 100 مليون دولار، إلا أن Brett O’Brien لم يوافق على ذلك بالرغم من ادعاءاته بأن المفاوضات مع تويتر لم تصل إلى مرحلة العرض المالي الحقيقي، على كل حال فإن تطبيق Viddy يعاني اليوم من ضعف الشعبية و الإهتمام، حتى أن مؤسسه لم يعد المدير التنفيذي في الشركة.
- Mike Lazaridis: مضت ستة سنوات على إطلاق هاتف الآيفون، واليوم حتى جاءت بلاك بيري بنظام تشغيلها الجديد بلاك بيري 10 لإستعادة أمجادها، إلا أنها تأخرت كثيراً، سنحت الفرصة في عام 2008 أمام بلاك بيري لإنقاذ نفسها، حيث كان المطلب الأساسي لمستخدمي هواتفها هو الحصول على أجهزة بشاشات لمسية، أسوة بهاتف الآيفون الذي جاء ليغير قواعد اللعبة كلياً، تنازل Mike Lazaridis عن منصب كمعاون المدير التنفيذي في شركة بلاك بيري في نهاية 2011، والخطأ كان لو اصغى جيداً للمستخدمين ذوي الولاء العالي للشركة وقدم ما يحتاجونه بالفعل، لحافظ اليوم على مستوى مربح للشركة بدلاً من معاناتها اليومية للنجاة من الإفلاس.
- Jerry Yang : رفض Jerry Yang المدير التنفيذي السابق لشركة ياهوو عرضاً للإستحواذ من مايكروسوفت بقيمة 31 دولار للسهم ما يجعل قيمة ياهوو السوقية عند 44.6 مليار دولار في عام 2009، وهذا الرفض لم يعجب الكثير من المستثمرين الذين كانوا متضايقين من أداء الشركة السيئ حينها ورغبوا بأن تقبل ياهوو بعرض الإستحواذ، وبعد هذا الرفض استمرت الشركة في إنخفاض تدريجي للعوائد و الأرباح حتى تم تغيير Jerry Yang و الإستعاضة عنه بالمديرة القادمة من قوقل ماريسا ماير، وحين تم تعيينها كان سعر سهم ياهوو يدور حول 25 دولار، كان ينظر للصفقة بين ياهوو ومايكروسوفت لو تمت أنها بمثابة صفعة قوية لقوقل، وهذا يعني إندماج محركي البحث الأقوى بعد قوقل معاً لمنافسته، اليوم يبدو أن ماريسا ماير قد وضعت محرك البحث جانباً وبدأت بالتركيز أكثر على منصة المحتوى و الأخبار وخاصة مع الأجهزة المحمولة، وهو ما سيفيد ياهوو للعودة إلى مستويات أرباح ترضي المستثمرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق